كتاب في التفسير كل عشرين سنة، هذا ما أنتجه العلماء الجزائريون منذ الفتح الإسلامي إلى اليوم

محمد دومير30 يونيو 2024آخر تحديث :

علماء التفسير الجزائريون عبر العصور

مقدمة

عبر تاريخ الجزائر المجيد، كان لعلماء التفسير الجزائريين دور بارز في نشر وتعليم تفسير القرآن الكريم في مختلف الأرجاء. تميز هؤلاء العلماء بنقل علوم التفسير من الجزائر إلى مشارق الأرض ومغاربها، وسنستعرض في هذا المقال بعضاً من هؤلاء العلماء البارزين وإسهاماتهم.

الإمام عبد الرحمن بن رستم

يُعتبر عبد الرحمن بن رستم أول من فسر القرآن في إفريقيا بأكملها. كان إماماً إباضياً وزاهداً عالماً، وله بعض المؤلفات منها تفسير القرآن الكريم الذي للأسف يعتبر مفقوداً اليوم. توفي عبد الرحمن بن رستم في سنة 190 هجري (حوالي 800 ميلادي) في تارث.

الشيخ هود بن الهواري

من علماء القرن الثالث هجري، هود بن الهواري الذي كان قاضياً في الدولة الرستمية. تفسيره للقرآن الكريم مطبوع ومتوافر في المكتبات بعنوان “تفسير كتاب الله العزيز”. توفي حوالي عام 250 هجري.

الإمام أحمد بن علي الباغائي

في القرن الرابع هجري، أضاءت مدينة باغاي في خنشلة بعلم الإمام أحمد بن علي الباغائي. كان له دور بارز في تدريس علوم القرآن في الأندلس وقدم للإقراء في جامع قرطبة.

أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي

أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي يعد من أئمة المالكية في المغرب، وبرز بفضل علمه الواسع ومؤلفاته العديدة منها “النامي في شرح الموطأ” و”الوعي في الفقه”. سكن طرابلس ثم تلمسان وكان مشهوراً بفضله.

يوسف بن محمد أبو الفضل

يوسف بن محمد، من قلعة بني حماد، له قصة غريبة وقعت له في فاس عندما أُمر بالخروج منها بسبب تدريسه أصول الفقه. عاد إلى بلده قلعة بني حماد بعد مواجهات مماثلة في سجلماسة وفاس.

يوسف بن إبراهيم الورجلاني

يوسف بن إبراهيم الورجلاني من العلماء الإباضيين في القرن السادس هجري، وكان له تفسير كبير للقرآن في 70 جزءًا.

عبد الرحمن الثعالبي

عبد الرحمن الثعالبي، من العلماء المشهورين في تفسير القرآن الكريم. تُطبع مؤلفاته إلى اليوم في ثلاثة أجزاء وهو معروف بشهرته الواسعة في هذا المجال.

محمد بن عبد الكريم المغيلي

صاحب كتاب “البدر المنير في علوم التفسير”، ويعتبر من العلماء البارزين في هذا المجال.

أحمد بن محمد المقري التلمساني

أحمد بن محمد المقري، صاحب موسوعة “نفح الطيب”، درس في مصر والشام وتوفي هناك.

أبو بكر الجزائري

أبو بكر الجزائري من طولقة في بسكرة، الذي ظل يدرس في المسجد النبوي لعقود طويلة، وشرح الصحاح وفسر فيها القرآن. دفن في البقيع.

خاتمة

كانت الجزائر ولا تزال مصدرًا غنيًا بعلماء التفسير الذين ساهموا في نشر علوم القرآن وتعليمه في مختلف الأرجاء. نتمنى أن يكون هذا المقال قد أضاف لمعلوماتكم التاريخية.

لغز

من هو المفسر الجزائري الذي قيل عنه “شريف العلماء وعالم الشرفاء وآخر المفسرين” وهو مولود في تلمسان سنة 1352 ميلادي؟ ابحثوا عنه في الإنترنت.

نلتقي بإذن الله في موضوع آخر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق